لقب (سيدنا) ممنوع قبل اسم الرسول في التلفزيون المصري
تشهد كواليس اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري حالة من الغضب العارم اثر صدور تعليمات مكتوبة داخل استوديوهات الهواء وغرف المذيعين تحذر من ذكر لقب (سيدنا) قبل اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وطالب المنشور المذيعين الاكتفاء بذكر اسم الرسول فقط ولم يحمل اي تبريرات حول سبب ذلك المرسوم، وقالت صحيفة القدس العربي اللندنية ان العشرات من المذيعين والمعدين رفضوا تنفيذ الأوامر الصادرة اليهم معتبرين ذلك المطلب يحمل بين طياته استهانة بمكانة نبي الاسلام.
و اكد السيد الغضبان الكاتب والخبير الاعلامي المرموق ان مثل ذلك القرار لا يمكن ان يطبق مهما كانت الاسباب وذلك لان شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم مصدر احترام وتقدير كبيرين، واضاف بأنه لا بد من مراجعة أولي الأمر الذين قاموا باصدار ذلك المكتوب لمعرفة الاسباب الحقيقية، ووصف الغضبان الأمر بأنه يصب الزيت على النار في وقت تجوب فيه دول العالم المظاهرات المنددة بالاساءة للرسول في رسوم الكاريكاتير.
وعبر الفنان محمود عزمي عن اسفه الشديد لذلك الانهيار الذي يشهده اتحاد الاذاعة والتلفزيون، وقال ان صدور مثل هذا القرار يمثل اهانة في بلد الازهر الشريف مشيرا الى ان القاهرة ينبغي ان تلعب دورا في الدفاع عن المقدسات الاسلامية، وانتقد المخرج هشام ابو النثر القرار ووصفه بانه يأتي في اطار محاولات النظام المصري تقديم تنازلات لصالح الادارة الامريكية.
اضاف بانه يأمل ان يبدأ المذيعون ومختلف العاملين باتحاد الاذاعة والتلفزيون اضرابا لمنع تنفيذ ذلك القرار مؤكدا ان محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الرسل والانبياء جميعا وليس سيد البشر فقط.
على صعيد آخر نفي عبد الرحمن رشاد رئيس الاذاعة المصرية ان يكون قد اصدر القرار المذكور مؤكدا انه يكن كل الاحترام لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، واضاف بانه يقوم حاليا بالتحقيق في ملابسات الامر والبحث عمن يقف وراء صدور هذا المنشور وتعليقه في اروقة الاذاعة المصرية.
واكد ان كافة قيادات اتحاد الاذاعة والتلفزيون تكن عميق الاحترام للانبياء كافة كما ان مختلف محطات الاذاعة المصرية لعبت دورا بارزا في الدفاع عن الرسول في الهجمة الشرسة التي تعرض لها نبي الاسلام في احدى الصحف الدنماركية.
ومن المقرر صدور اوامر بين لحظة واخرى بهدف الغاء المنشور السابق والاكتفاء بتوجيه صيغة محددة يتبعها المذيعون اثناء حديثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
جدير بالذكر ان بعض العلماء من اهل السنة ضد ذكر كلمة سيدنا محمد اثناء الصلاة ويستشهد هؤلاء بحديث نبوي صحيح (لا تسودوني في الصلاة) ـ غير ان العديد من الاراء الاخري ترى ان ذكر ذلك اللقب قبل اسم النبي لا يمثل خروجاً على صحيح الاسلام وذلك لان المولي عز وجل امرنا ان نحترم كافة الانبياء والرسل وعلى رأسهم النبي الخاتم الامين.