مواجهات عربية "شرسة" في دوري أبطال إفريقيا
:flower:
عواصم/ يستضيف اليوم فريق الهلال السوداني نظيره النجم الساحلي التونسي في أم درمان وذلك في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، كما سيحل فريق الأهلي المصري حامل اللقب ضيفًا ثقيلاً على الاتحاد الليبي يوم الأحد المقبل في طرابلس.
ففي المباراة الأولى، يسعى الهلال إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز كبير على النجم الساحلي يقطع به شوطاً كبيراً نحو الدور النهائي ويؤمن به خوض مباراة الإياب بارتياح كبير في السادس من أكتوبر المقبل في سوسة.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريق السوداني الساعي إلى تكريس تفوق الكرة السودانية على نظيرتها التونسية هذا العام.
حيث نجح الهلال في إزاحة الترجي الرياضي التونسي في الدور ربع النهائي عندما تغلب عليه 2-صفر في أم درمان ذهاباً في الجولة الثانية قبل أن ينتزع منه تعادلاً ثمينا 1-1 في الجولة الأخيرة ليبلغ دور الأربعة.
ويعتبر الهلال صعب المراس على أرضه حيث نجح في تحقيق الفوز في جميع مبارياته وبنتائج كبيرة أبرزها على الأهلي حامل اللقب بثلاثية نظيفة، ومواطنه الزمالك بثنائية نظيفة وعلى الترجي بالنتيجة ذاتها.
ويعول الهلال على هدافيه النيجيريين عزه ندوبويسي صاحب المركز الثالث على لائحة الهدافين برصيد 6 أهداف، وكليتشي اوسونوا صاحب 4 أهداف.
في المقابل، يسعى النجم الساحلي إلى مواصلة مشواره الناجح في المسابقة لبلوغ الدور النهائي للمرة الثانية بعد الأولى العام قبل الماضي.
حيث أكد قائد النجم الساحلي سيف غزال أن فريقه مستعد للمباراة ويسعى إلى حجز بطاقته إلى الدور النهائي من أم درمان.
جدير بالذكر أن النجم الساحلي سيخوض المباراة في غياب مدافعه صابر بن فرج الذي يعد ركيزة أساسية له، كما يغيب المهدي مرياح، وسادات بوخاري، وحسام البجاوي، وسليم الجدي، وأيمن عبد النور.
وفي المباراة الثانية، فيسعى الاتحاد الليبي إلى بلوغ الدور النهائي للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف الأهلي حامل اللقب في العامين الأخيرين في مباراة قمة ساخنة على ملعب 11 يونيو في طرابلس.
يذكر أن الاتحاد قدم عروضاً جيدة هذا الموسم ونجح في حجز بطاقته إلى دور الأربعة عن جدارة على حساب فريقين عريقين سبق لهما إحراز اللقب، وهما الجيش الملكي المغربي، وشبيبة القبائل الجزائري.
ويبدو الاتحاد أكثر إصراراً وعزما على تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في العودة بورقة التأهل من ملعب القاهرة.
ولن تكون مهمة الاتحاد سهلة لكنها ليست مستحيلة خصوصا بعد تراجع أداء الأهلي في الآونة الأخيرة، وإن كان تغلب على غريمه التقليدي الزمالك بهدف دون مقابل الاثنين الماضي ضمن الدوري المحلي.
ويملك الاتحاد الليبي مجموعة جيدة من اللاعبين على رأسهم هدافه سالم الرواني "7 أهداف"، ويونس الشيباني، والغيني كمارا، والمالي كوليبالي، والبرازيلي ريكاردو، ويقودهم المدرب الصربي برانكو.
في المقابل، يدرك الأهلي أن مهمته ستكون صعبة في دور الأربعة خصوصاً على ملعب الاتحاد وهو سيبذل كل ما في وسعه لانتزاع نتيجة إيجابية يضع من خلالها قدما في الدور النهائي للعام الثالث على التوالي.
من جانبه، أكد مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه على أهمية المباراة ضد الاتحاد مشيراً إلى أنها المرحلة المهمة في الطريق نحو بلوغ الدور النهائي, ويعكف جوزيه على دراسة الفريق الليبي بعدما تسلم جميع مبارياته في ربع النهائي لمعرفة نقاط القوة والضعف وكيف يلعب مدربه على ملعبه وماذا يفعل خارجه.
وقد حذر البرتغالي لاعبيه من صعوبة مباراة الذهاب أمام الفريق الليبي لامتلاكه دوافع قوية نحو الوصول للمباراة النهائية ليدخل التاريخ, وأضاف أن الفريق الليبي عنيد على ملعبه ويحتاج إلى خبرة وقوة في ترويضه خاصة أن نتائجه تؤكد أنه فاز بالمباريات الثلاث التي لعبها على ملعبه أمام شبيبة القبائل، والجيش الملكي، والنجم الساحلي.