مستقبل الكرة في تونس في حاجة إلى «ثورة» لأنه لايطمئن بالمرّة
لا أريد كسب ود جماهير الترجي والافريقي من خلال مداخلاتي في «الأحد الرياضي»
منتخبنا «مريض» وعلى لومار ومعلول الابتعاد حتى تحدث الرجة النّفسية
علاقتي بعثمان جنيح عال العال.. وهذا سبب اختلافي مع معز إدريس
سليم شيبوب كان وراء دعوتي للمشاركة في لقاء عيد ميلاد نيلسون مانديلا
أغلب الملاعب شهدت لمساته وتمريراته السحرية خلد إسمه في أرشيف النجم الساحلي وهلال مساكن وبسكاتاش التركي وفرايبورغ الالماني والمنتخب الوطني إنه زبير بية
إلتقيناه فرحب بالحوار معنا وتحدث بدون قيود عن مسائل عدة حول ما يشاع على رئاسته لهلال مساكن وعلاقته بالهيئة المديرة للنجم وسليم شيبوب وواقع المنتخب والإدارة الفنية وغيرها.
× زبير من خلال متابعتك للبطولة كيف ترى واقع ومستقبل كرة القدم التونسية؟
- خلينا نتحدثوا الواقع وما نهربش من الحقيقة، واقع كرتنا متقلب فرغم ارتفاع حدة التنافس على لقب البطولة والكأس فإن المستقبل لا يطمئننا بالمرة، المواهب الممتازة تكاد تكون مفقودة وهذه المعضلة موجودة في جميع انحاء العالم يلزمنا نصبرو «شوية» ونترقب ثورة هادئة في كرة القدم التونسية.
× ألا يمكن للاعبي الاصاغر أن يصنعوا الفارق ونشاهد جيل جديد من اللاعبين الممتازين؟
- ربما..الكرة بين اقدامهم، والمستقبل أمامهم والجمهور التونسي وراءهم هم جاؤوا في وقت ممتاز وجدوا وسيجدون الدعم من كل الجهات وما عليهم الا اثبات مهارتهم التي اظهروها بكوريا ومع فرقهم والنخبة الوطنية والجمهور يفرح عندما يرى ميلاد نجوم ومواهب كروية جديدة تكون في خدمة المنتخب.
× على ذكر المنتخب ألا ترى ان الجيل الحالي بعيد كل البعد عن الاجيال السابقة وبهذا المردود لن نذهب بعيدا في كأس العالم وافريقيا؟
- اعرف ان كلامي سيجرح البعض الذين اكلوا الناس بكلامهم الفضفاض او بالصمت والضحك على ذقون ملايين التونسيين وسأكون واضحا عندما اقول لك بأن معلول ولومار هما بمثابة الموظفين التابعين للجامعة التونسية لكرة القدم وإن كان لومار لا يهمه الا القبض على شهريته المنتفخة في نهاية كل شهر في حين كان على معلول مراعاة الوطنية وهذا أبسط الايمان وان أحس هذا الثنائي بعدم قدرتهما على الاضافة فليفسحا المجال لغيرهما لاحداث الرجة اللازمة نفسيا وميدانيا فأحوال منتخبنا ما «تعجبش» ولا بد من ثورة هادئة داخل المجموعة فالخطوط غامضة وفلسفية والا كيف يلعب مجدي تراوي ظهير أيسر وعبد الكريم النفطي مهاجم والمولهي يلعب أساسيا في حين يبقى لاعب ممتاز كياسين الشيخاوي على بنك الاحتياط وهو يتألم ثم أن صابر بن فرج كان حاضرا أحسن من دافيد الجمالي وبهذا المستوى لن نذهب بعيدا في كأس العالم وافريقيا فمنتخبنا مريض والدواء بيد أهل القرار في الجامعة.
× زبير بية ومعلول أصبحا حديث وسائل الاعلام والشارع الرياضي؟
«اليد باليد والعين بالعين والبادئ أظلم» هو من بدأ في الاذاعة الوطنية ولكنني كنت أتألم لوضع المنتخب من قبل ولكن الانسان يراعي الزمالة في بعض الاحيان ولكن نظرا لمواقفي الصامدة فها أنا عبرت عن رأيي بكل صراحة.
× قلت لي ياسين الشيخاوي تألم عن وضعيته في المنتخب لو توضح أكثر للقراء؟
- انا في مكانه تألمت وياسين الشيخاوي كاد ينهار لولا عزيمته الفولاذية وهو من خيرة ما أنجبت كرة القدم التونسية، له امكانيات فنية رائعة ورؤية ثاقبة للميدان فكيف يترك على بنك الاحتياطيين ويلعب المولهي في أول مقابلة بعد 4 سنوات لعبها خارج حدود الوطن مع كامل احترامي للمولهي كلاعب كبير طبعا، ألا يظن معلول ولومار أنهما العباقرة في التدريب وفهم الكرة!! والله شي غريب (يتكلم مجددا بحماس).
× لو تقارن بين المجموعة التي لعبت معها في المنتخب والمجموعة الحالية؟
- وهل هنالك وجه مقارنة اصلا بكل تواضع وعلى لسان بعض زملائي فإن مجموعة اواخر التسعينات وبداية الالفية الحالية تملك لاعبين ممتازين فنيا وحتى كأس افريقيا 2004 فقد وقع رفعها بالمجموعة التي لعبت معنا زياد الجزيري، رياض البوعزيزي، قيس الغضبان، كلايتون، راضي الجعايدي، خالد بدرة ، حاتم الطرابلسي وغيرهم هم لاعبون من الزمن الجميل ولكن الآن لم يبق من المنتخب الا الاسم وبعض اللاعبين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة، ثم مازاد الطين بلة عدم توفق الاطار الفني في اختيار اللاعب المناسب في المكان المناسب هذا اضافة الى الروح الانتصارية المفقودة فبالله هل هذا هو المنتخب التونسي الذي لعب ضد السودان في التصفيات اين هي الروح الانتصارية، «يا ناس فيقوا أين دور الصحافة بجميع انواعها، رانا نلعبوا على اسم بلد له تقاليد في كرة القدم» نحن نلعب باسم تونس.
× اللاعبون الذين جلبوا انتباهك في الموسم الماضي وبداية هذا الموسم؟
- الشرميطي، محمد علي نفخة، نيفاز، مايكل اينرامو وشبان الاتحاد المنستيري هؤلاء صنعوا الحدث في بطولة الموسم الفارط أما الموسم الحالي فمازال لم يظهر شيئا.
× من تراه قادرا على الاحتراف في احدى البطولات الاوروبية؟
- هؤلاء اللاعبين الذين ذكرتهم سابقا قادرين على الاحتراف في أعتى البطولات الاوروبية.
* من هو اللاعب الذي تراه قادرا على خلافة زبير بية؟
لا يخلف زبير بية الا زبير بية ولكن ارى في ياسين الشيخاوي مشروع لاعب كبير قادر على صنع الحدث وابراز مخزونه الكروي الممتاز واثبات موهبته بطريقة نتحدث فيها عن ياسين الشيخاوي دون غيره.
× من هو الفريق الذي تراه قادرا على تعويض الاتحاد المنستيري كمفاجأة الموسم الحالي؟
- علاش اش بيه الاتحاد المنستيري. ستعود عجلة هذا الفريق للدوران والموسم مازال طويلا فشبان هذا النادي خطفوا بصري شخصيا هم ممتازون فقط يلزمهم القليل من الوقت وسنرى لاعبين كبار شرط الابتعاد على الغرور كما أنني ارى في قوافل قفصة مشروع فريق كبير أما النادي البنزرتي فإنه أخذ العبرة من الموسم الماضي وسنراه في كوكبة الطليعة هذه السنة.
مع اضافة مفاجآت اخرى سارة لعل المرسى من هذه المفاجآت وان شاء الله نشاهد 7 والا 8 فرق تتنافس على البطولة .
× زبير اذا كان للنجم بنك قوي فلماذا لا يقع بيع جيلسون والاستفادة ماديا من الصفقة؟
- (يضحك) هذا السؤال يمكن أن توجهه لمعز إدريس فهو الادرى بمثل هذه الامور ولكن حسب توقعاتي فإن الهيئة اذا فرطت في جيلسون فإنه اذا جاءت خيبة لا قدر الله في كأس افريقيا فإن الجمهور سيثور ويقول أن غياب جيلسون هو السبب.
× ألا ترى ان اصطياد العصافير النادرة خاصة من القارة السمراء أصبح صعبا جدا في الوقت الحاضر. ونفتح كل البطولات الاوروبية على السوق الافريقية بعدما كانت وجهة البطولة الفرنسية؟
- هذا الكلام به نسبة كبيرة من الحقيقة ولكن هناك انتدابات مدروسة وأذكر في هذا الاطار الانتدابات الناجحة للنجم الساحلي كما أنني رأيت في لاعب الترجي السابق مايكل اينرامو مشروع لاعب ممتاز فهو أحسن لاعب اجنبي في بطولة الموسم الرياضي الماضي كما أن المدافع السابق للاتحاد المنستيري نيفاز قدم موسما محترما وهذا دليل على الرؤية الثاقبة في بعض الاحيان للانتدابات ولكن ومع ظهور وتفتح البطولات الاوروبية على القارة السمراء قلّص من نسبة الانتدابات الناجحة بدول شمال إفريقيا ككل.
× كيف هي علاقتك بالهيئة المديرة السابقة والحالية للنجم الساحلي؟
- علاقتي بالهيئة المديرة السابقة وعلى رأسها عثمان جنيح هي عال العال فأنا احترم هذا الرجل والمجموعة التي رافقته طيلة رئاسته للجمعية نظرا لتقارب توجهاتنا، اما علاقتي بالهيئة الحالية فأراني وتوجهاتي نختلف مع معز إدريس ولكن في كل الحالات تختلف وتبقى خدمة النجم التي هي عائلة الجميع فوق كل اعتبار.
× وعلاقتك بسليم شيبوب؟
هي علاقة رائعة وهو الذي كان سببا في مناداتي للعب لقاء النجوم في حفل عيد ميلاد الرئيس الجنوب افريقي نيلسون مانديلا.
× تحدث الجميع في السنوات الفارطة على علاقتك المتوترة مع لاعبي الترجي وخاصة مع حارسه شكري الواعر فماذا تقول؟
أنت جئتني ببعض الاسئلة الاستفزازية التي تجلب القارئ وتضعني في موقف محرج ولكن لا بأس سأجيبك بكل صراحة وأنا معروف عني مواقفي الصادمة، نعم اختلفت مع شكري الواعر حول بعض المواقف ولكن المهم وجوهر الموضوع اننا خدمنا المنتخب بدون الالتفات الى أي اختلاف في التوجهات والمواقف، وكنا كلاعبين عائلة واحدة نترك الخلاف خارج الميدان ونلعب من أجل مصلحة المنتخب وهذا اروع ما في الحكاية وبكل لطف لا تسألني عن المواقف التي اختلفنا حولها لان الماضي طوي ونحن نعيش مرحلة جديدة.
× لو تشرح للقراء بالضبط جوهر الاختلاف الذي حصل ذات مرة مع مدرب فرايبورغ؟
- طلب مني مدرب فرايبورغ عدم الالتحاق بتربصات المنتخب واللعب مع منتخب بلادي وهذا ما رفضته قطعيا بما أن اللعب مع الفريق الوطني لا تضاهيه أموال الدنيا وقد تشبثت بموقفي فكان منه أن ابعدني عن المجموعة فالتحقت بالبطولة التركية.