بسم الله الرحمان الرحيم
يمثل تواجد العديد من الإداريين وأحياناً رؤساء الأندية وبعض الشرفيين على مقاعد البدلاء والجهاز الفني أثناء المباريات عبئا كبيرا على الأطراف الرئيسية التي تتواجد داخل الملعب فوجودهم يكون على حساب تواجد أشخاص أهم منهم.. اضافة إلى أثرهم السلبي على أجهزتهم الفنية ولاعبيهم وكذلك حكام المباريات ولان هذه الظاهرة تكاد تكون شبه محصورة على بطولتنا إذ لا نشاهدها ابدا على المستوى العالمي... الذي نعرفه من خلال متابعاتنا للبطولات الاوروبية وغيرها من المتابعات الرياضية العالمية ان رؤساء الأندية على وجه التحديد يجلسون معززين مكرمين في الأماكن المخصصة لهم في المنصات وعقب نهاية المباريات يتبادلون التهاني ويمضي كل منهم في حال سبيله.. وعندنا درجت العادة على أن يجلس الكثير من الرؤساء او بعض الأعضاء على مقاعد الاحتياط...
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا... هل سيبقى الوضع على ماهو عليه بالرغم كل ماجرى هل سيواصل هؤلاء المتطفلون في تواجدهم غير المبرر على مقاعد احتياط اللاعبين والأجهزة الفنية.. أم يتدخل المعنيون لمنع لهذه (الظاهرة) التي صارت تغزو كراسي الاحتياط بصورة ازعجت الجهاز الفني والاداري واللاعبين فضلا عن كونها تعطي منظرا غير حضاري لمن يتابع بطولتنا عبر الفضاء لاسيما عندما نشاهد (الاداريين) يقفون بجوار خط التماس لتوجيه لاعبيهم تارة دون احترام للمدرب والاحتجاج على قرارات الحكم (المغلوب على امره) تارة اخرى والأمر من ذلك كله عندما نشاهد احد المدربين يهم بإشراك لاعب واخراج الآخر فيتدخل الاداري في (القرار الفني) ويرفض ذلك بطريقة يشمئز منها المتابع في المدرجات وخلف التلفزيون ثم لا ننسى ان من سلبيات التواجد الاداري المكثف على بنك الاحتياط اثناء المباريات منها شحن اللاعبين وتوتر الحكام ورفع درجة الانفعال والتعصب لدى الجماهير... فمع كل تصفيرة مخالفة يخرج ذلك القطيع من جحره وتبدأ المسرحية برفع الايادي والتنديد والاتجاه للجمهور بحركات الاستغراب... ويصبح الحكم الرابع مثل اليتيم على موائد اللئام...
- فالى متى تبقى الجامعة مكتوفة الايدي امام هذا الداء؟