اسبانيا تبحث عن المركز الثاني أمام لاتفيا
ربما يكون المنتخب الاسباني لكرة القدم قد سقط في فخ التعادل 1/1 مع مضيفه الايسلندي يوم السبت الماضي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية 2008 لكن هذه الهزيمة لم تفجر انتقادات كثيرة مثلما تسببت نتائج أخرى سابقة للفريق.
وقد تكون الروح القتالية التي أدى بها الفريق المباراة هي السبب الحقيقي وراء ذلك خاصة وأن الفريق فقد لاعبه خافي ألونسو بعد نحو ثلث ساعة فقط من بداية المباراة ورغم ذلك نجح في تحقيق التعادل مع المنتخب الايسلندي بهدف أحرزه أندريس إنييستا قبل نهاية المباراة مباشرة.
ولكن المؤكد أن فشل المنتخب الاسباني في تحقيق أي فوز سابق على المنتخب الايسلندي في عقر داره جعل نتيجة مباراة السبت الماضي أمرا متوقعا وجيدا في ظل الظروف التي أحاطت بالمباراة كما أن إقبال الفريق على مباراة أخرى في التصفيات وهي مواجهة المنتخب اللاتفي غدا الاربعاء أبقى على الامل قويا في تدعيم فرصة الفريق في التاهل.
واصبح أمل المنتخب الاسباني معلقا على مباراة الغد في تدعيم موقعه في المركز الثاني بالمجموعة السادسة في التصفيات الاوروبية حيث يحتل الفريق المركز الثاني في المجموعة برصيد 16 نقطة بفارق الاهداف فقط أمام منتخب أيرلندا الشمالية وبفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب السويدي المتصدر بعد ثماني مباريات خاضها كل منهم.
وسيكون الفوز على الفريق اللاتفي غدا في أوفيدو هو البداية الحقيقية للمنتخب الاسباني نحو النهائيات.
ولكن ذلك لن يلهي الفريق عن التصدي لمحاولات المنتخب اللاتفي لتفجير مفاجأة في هذه المباراة خاصة وان منتخب لاتفيا الذي ابتعد عن دائرة المنافسة على التأهل للنهائيات بتجمد رصيده عند ست نقاط في المركز الخامس بالمجموعة يلعب الان من أجل الشهرة وليس لديه ما يخشى عليه كما يريد تحقيق نتائج جيدة في ختام التصفيات الحالية بعد أن نجحت في الوصول لنهائيات كأس الامم الاوروبية 2004 بالبرتغال.
وقال لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الاسباني "التعادل أمام أيسلندا في ظل الظروف التي أحاطت المباراة كان نتيجة جيدة.
واعترف أراجونيس "لم نلعب جيدا في المباراة." لكنه أبدى سعادته بالشخصية التي أظهرها فريقه في اللقاء بالعاصمة الايسلندية ريكيافيك حيث نجح الفريق في تحقيق التعادل الثمين في الدقيقة 86 .
وينتظر ان يدفع اراجونيس بلاعبه إنييستا صاحب هدف الانقاذ أمام أيسلندا في التشكيل الاساسي للفريق بمباراة الغد حيث سيحل مكان خافي ألونسو للايقاف بعد طرده في مباراة السبت الماضي.
كما قد يلعب إلى جواره سيتش فابريجاس الذي غاب عن مباراة أيسلندا للايقاف مما يعني جلوس خافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة على مقاعد البدلاء.
وبغض النظر عن التغييرات التي سيجريها اراجونيس في التشكيل الاساسي للفريق سيظل إيكر كاسياس حارسا لمرمى الفريق وكذلك كل من سيرجيو راموس وكارلوس مارشينا وخوانيتو جوتيريز ووالتر بيرنيا أمامه في خط الدفاع حيث يطبق أراجونيس خطة اللعب 4/2/4 .
أما الناحية اليمنى فيشغلها خواكين سانشيز بينما يلعب ديفيد سيلفا في اليسار ويلعب الثنائي ديفيد فيا وفيرناندو توريس في الهجوم.
ورغم القلق الذي ساور فيرناندو توريس لاستبداله قبل 30 دقيقة من نهاية مباراة الفريق أمام أيسلندا قد تشهد مباراة الغد الدفع به منذ البداية مجددا.
وقال أراجونيس في تعليقه على قلق توريس "إنه أمر طبيعي بالنسبة للاعبين الذين يغضبون لدى استبدالهم في المباراة.. توريس لاعب طموح وإنه لامر جيد أن يرغب دائما في اللعب والاستمرار مع الفريق بالملعب.